المعاكسات
المراد بها ما يقوم به الشباب من العبث في استخدام الهاتف والاتصال على خطوط الآخرين بهدف الإزعاج أو محادثة السيدات ومغازلتهن ، وكم من الفتيات قد وقعن في هذا الفخ واستجبن لوعود وإغراءات الشباب على الخط الآخر .
والمعاكسات الهاتفية تصدر من الشباب الذكور والإناث إلا أنها من جانب الذكور أكثر منها من جانب الإناث ولعل أهم الأسباب المؤدية لها :
1- انعدام الرقابة من قبل أولياء الأمور فكثير من الأسر تمنح ابنها الثقة المطلقة في تصرفاته بل قد يكون له خط هاتفي خاص به في حجرته الخاصة .
2- وجود المؤثرات الخارجية مثل مشاهدة الأفلام والتأثر بما يشاهدونه من إثارة جنسية .
3- وجود وقت الفراغ وعدم إشغاله بالنافع المفيد .
4- تزيين قرناء السوء لهذا الأمر واعتباره من الأعمال التي يتباهون بها بين أقرانهم.
5- حب الشباب للإثارة والمغامرة يدفعهم لولوج هذا الباب على ما فيه من أخطار.
وقد كان لهذا الأمر انعكاساته الضارة على الشباب خصوصاً والمجتمع عموماً ومن ذلك الظواهر والآثار التالية :
1- تقصير الشباب في التحصيل العلمي نتيجة لإضاعة الوقت في العبث بجهاز الهاتف .
2- حدوث العديد من الاضطرابات النفسية لدى الشباب المعاكس تفقده هدوءه واتزانه بل قد تدفع به إلى ارتكاب الفاحشة والعياذ بالله .
3- وقوع كثير من الفتيات في الشَّرَك الذي ينصبه لهن الشباب المعاكس وبالتالي قد تقع في ما يفقدها شرفها وكرامتها والواقع يشهد على ذلك .
* من كتاب : انحراف الشباب ، للشيخ خالد الجريسي