الشفافية الروحية
· قد يرشدك الكثيرون إلى جوانب عدة ووسائل كثيرة لتنمية الجانب العبادي عند الآخرين .. ولكن تذكر أنك بشخصك وقدوتك ستبقى الوسيلة الأكبر والأقوى بين تلك الوسائل
· كما أنك سوف تكون من خلال القدوة الحسنة من أكثر الوسائل إيجابية في المتربي ، فإنك بالمقابل ستكون بقدوتك السيئة من أكثرها سلبية على المتربي مهما كانت وسائلك الأخرى حسنة
· يزداد أثرك السلبي على المتربي ، كلما ازداد نصحك وتوجيهك له ، ولكن هذا بالطبع يكون عندما تخلق من خلال تصرفاتك فجوة كبيرة بين ما تقول وما تعمل
· إياك أن تشعل عند المتربي فتيل الإيمان دون أن تحميه من الانطفاء بزجاج العلم والتربية و إلادرك ، وإياك أيضاً أن تملك زجاجة السراج تلك دون أن تملك السراج نفسه
· علق المتربي بالجنة والنار ، واجعلها حية في ذهنه ، تماماً كما يفعل الأب مع طفل صغير ليرغبه أو يرهبه من أي شيء ، فالنفس كما أنها تحتاج إلى الأهداف إلا أنها ستبقى في أشد الحاجة إلى النظر إلى ذلك الهدف الأخير والذي تصب كل الأهداف المرحلية فيه
· ليست تلك الروحانية الانعزالية هي ما تحتاج أن تغرسه في نفس المتربي ، وإنما تلك الروحانية الاجتماعية التي تغذيه دون أن تعزله
· عندما تظن أنك استكملت وسائل التنمية الروحية لدى المدعو لمجرد أنك قمت بأداء أكبر قدر ممكن من الوسائل التربوية التي تصب في هذا الجانب فإنك تكون على قدر كبير من الخطأ .. ادع الله أن يفتح قلب صاحبك ، وتذكر أن استنفاذ الوسائل الحسية لا يعني تحقق النتائج حتماً
· إن الانضمام إلى قافلة العمل من أجل الإسلام دون التزام بأحكامه وأخلاقه هو مجرد تكثير للسواد ، وتكثير السواد لا يجدي في مجال التربية والإعداد (فقه الدعوة الفردية _ علي عبد الحليم محمود)
· لا تشارك في رسم أولويات للمتربي عملياً من خلال أحاديثك وبعد ذلك تطالبه بأولويات أخرى نظرياً لم تخدمها في نفسه عملياً
· يجب أن لا يغيب عن بالك إن كل بناء فكري أو علمي أو دعوي لم يبنَ على أرض إيمانية صلبة فهو عرضة للانقضاض في أية لحظة ، بل إنه كلما علا البناء دون وجود الأساس كلما كان السقوط مريعاً
· في كثير من الأحيان يضرب المريض إبرة في غير موضع الألم المباشر.. لأنها ستسير في دمه لتعالج الموضع المقصود ، تذكر ذلك فربما عالجت الضعف العبادي من خلال إبر عملية لا تباشر الداء كحسن الصلة والقدوة وترك الجدال والتركيز على السير ولكنها أنجع دواء