تحمل المسؤولية
· قبل أن تربي المتربي على حمل مسؤولية أقنعه أولاً أنها مسؤولية ، فالأعمال التي لا تستند إلى قدر جيد من القناعة لا تصمد طويلاً
· إياك أن ترمي المتربي في البحر مكتوف اليدين ثم تطلب منه عدم الغرق ، إن مطالبتك للمتربي بتحمل مسؤولية ما ينبغي أن يكون منسجماً مع القدرات التي يملكها والتي من المفترض أن تكون أنت أحد أهم من ساهم أو يساهم في إيجادها
· كيف يمكن للمتربي أن يتحمل المسؤولية، وهو لم يعط فرصة الفشل .. نعم إن حرصك على نجاح المتربي يجب أن لا يجعلك تحرمه فرصة الفشل ، اجعل المتربي يقوم بمفرده ببعض المسؤوليات ولو بشكل ركيك ، وبعدها سترى
· لن تستطيع أن تبث روح المسؤولية في المتربي من خلال بضع كلمات تلقيها على سمعه فحسب ، وإنما عندما توكل إليه عملياً بعض المسؤوليات المناسبة لقدراته
· تذكر أن شعور المتربي بالانتماء إلى شيء هو السبيل إلى التضحية من أجله ، عزز في نفس المتربي روح الانتماء إلى ما تريد أن ينجزه قبل كل شيء
· لن تستطيع أن تذكي روح تحمل المسؤولية لدى المتربي من خلال التلويح له دائماً بأنه مقصر في أداءه لهذه المسؤولية أو تلك .. وإنما من خلال التأكيد على قدرته على أدائها وحملها
· احرص على أن تزيد من التفريغ العلمي كلما زدت من الشحن النظري ، ذلك أن إشعار المتربي بكم هائل من المسؤوليات المناطة به ثم عدم إيجاد آليات عملية للتنفيس عن هذا الشعور يصيب المتربي بالإحباط والفتور والعجز
· لا تجعل المتربي يغرق في بحار من المسؤولية لا يعرف السباحة فيها ، فالمسؤولية التي ينبغي أن يملء قلب المتربي بها هي مسئوليته على ما يستطيع لا على ما لا يستطيع
· قبل أن تعزز الروح الإيجابي للمسؤولية أزل العوائق السلبية ، فالشعور بقلة الإمكانيات وضعف الثقة والعجز وعقدة الخوف والرتابة والانشغال بالهموم الخاصة ، وما شابهها جدران صلبة لابد من هدمها للنفوذ إلى نفسية المتربي وإشعاره بالمسؤولية